سورة النازعات - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النازعات)


        


{والنازعات} أي: الملائكة التي تنزع أرواح الكفَّار {غرقاً} إغراقاً كما يُغرق النَّازع في القوس. يعني: المبالغة في النَّزع.
{والناشطات نشطاً} يعني: الملائكة تقبض نفس المؤمن كما ينشط العقال من يد البعير، أَيْ: يُفتح.
{والسابحات سبحاً} أي: النُّجوم تسبح في الفلك.
{فالسابقات سبقاً} أرواح المؤمنين تسبق إلى الملائكة شوقاً إلى لقاء الله عزَّ وجلَّ. وقيل: النُّجوم يسبق بعضها بعضاً في السَّير.
{فالمدبرات أمراً} يعني: جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت عليهم السلام، يُدبِّر أمر الدُّنيا هؤلاء الأربعة من الملائكة، وجواب هذه الأقسام مضمرٌ على تقدير: لَتُبعَثُنَّ.
{يوم ترجف الراجفة} تضطرب الأرض وتتحرَّك حركةً شديدةً.


{تتبعها الرادفة} يعني: نفخة البعث تأتي بعد الزَّلزلة.
{قلوب يومئذٍ واجفة} قلقةٌ زائلةٌ عن أماكنها.
{أبصارها خاشعة} ذليلةٌ.
{يقولون} يعني: منكري البعث {أإنا لمردودون في الحافرة} أَيْ: إلى أوَّل الأمر من الحياة بعد الموت، وهو قوله: {أإذا كنا عظاماً نخرة} أَيْ: باليةً.
{قالوا تلك إذاً كرَّة خاسرة} رجعةٌ يُخسر فيها، فأعلم الله تعالى سهولة البعث عليه فقال: {فإنما هي زجرة واحدة} أي: صيحةٌ ونفخةٌ.
{فإذا هم بالساهرة} يعني: وجه الأرض بعد ما كانوا في بطنها.
{هل أتاك} يا محمَّد {حديث موسى}.
{إذ ناداه ربُّه بالوادي المقدس طوى} طوى اسم ذلك الوادي.
{اذهب إلى فرعون إنَّه طغى} جاوز الحدَّ في الكفر.
{فقل هل لك إلى أن تزكى} أترغب في أن تتطهَّر من كفرك بالإِيمان.


{فأراه الآية الكبرى} اليد البيضاء.
{فكذَّب} فرعون موسى {وعصى} أمره.
{ثم أدبر} أعرض عنه {يسعى} في الأرض يعمل فيها بالفساد.
{فحشر} فجمع السَّحرة وقومه {فنادى}.
{فقال أنا ربكم الأعلى} ليس ربٌّ فوقي.
{فأخذه الله نكال الآخرة والأولى} أَيْ: نكَّل الله به في الآخرة بالعذاب في النَّار، وفي الدُّنيا بالغرق.

1 | 2